Thursday, May 22, 2008

الجسد بلا رأس










تشرين الثاني، انتهت المهلة الدستورية... ودخل لبنان في المجهول. 27 تشرين الثاني، موعد قمة أنابوليس، مؤتمر السلام في العالم.30تشرين الثاني، تاريخ الجلسة المتوقعة لانتخاب خلف للرئيس السابق إميل لحود.وهل من رابط يجمع هذه التواريخ الثلاثة سوى قلق الشعب اللبناني على مصير أرضه و حياته في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة، في هذا الفراغ؟وهل من إجابات على أسئلة يتناولها الجميع من كيفية الحكم: فالدستور اللبناني يسلم زمام الأمور للحكومة الحالية، إلا أن البعض وخصوصاً الرئيس الأسبق والمعارضة لا يشرعانها لكونها تفتقد عدداً من وزرائها؟وهل من ضمانات للمسيحيين في لبنان حول أوضاعهم واستقرارهم في ظل غياب رأس الحكم الماروني عن الجمهورية، ولماذا يكون البطريرك صفير أب الطائفة المارونية قلقاً من الوضع الحالي؟منذ 1989 إلى 2007 المأساة واحدة، يغادر الرئيس مع انتهاء ولايته مسلّماً الحكم إلى الحرس الجمهوري وتغلق الأبواب وتبقى الجمهورية كالتمثال الذي يزين إحدى القاعات، جسداً من دون رأس. ولكن الفارق الوحيد هو نشوب حرب أهلية بين مختلف الأطراف اللبنانية.فهل من يضمن لنا أن التجربة المؤلمة والتي حفرت في تاريخ لبنان لن تتكرر

No comments: